alsunawy
عزيزي الزائر

لأنـنـا نـعـشـقِ التـميز والـِمُـِمَـِيّـزِيْـن يشرفنـا إنـظمـامك معنـآ في مـنـتـدانـا
منتدى ألسنـــــــاوي
أثبـت تـوآجُـِدك و كن من الـِمُـِمَـِيّـزِيْـن ..!



ادارة المنتدي

alsunawy
عزيزي الزائر

لأنـنـا نـعـشـقِ التـميز والـِمُـِمَـِيّـزِيْـن يشرفنـا إنـظمـامك معنـآ في مـنـتـدانـا
منتدى ألسنـــــــاوي
أثبـت تـوآجُـِدك و كن من الـِمُـِمَـِيّـزِيْـن ..!



ادارة المنتدي

alsunawy
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى يجمعنا كلنا
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 لغة إسبانية المستعرَبة وأصول اللغة الإسبانية

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
Y a S s e R
المشرف العام
المشرف العام
Y a S s e R


ذكر
عدد الرسائل : 4319
العمر : 37
العمل\الترفيه : FedEx Express
لغة إسبانية المستعرَبة وأصول اللغة الإسبانية Empty
تاريخ التسجيل : 16/01/2008

لغة إسبانية المستعرَبة وأصول اللغة الإسبانية Empty
مُساهمةموضوع: لغة إسبانية المستعرَبة وأصول اللغة الإسبانية   لغة إسبانية المستعرَبة وأصول اللغة الإسبانية Icon_minitimeالخميس 14 فبراير 2008, 18:10



منقول عن:
مجلة الآداب الاجنبية - مجلة فصلية تصدر عن اتحاد الكتاب العرب بدمشق - العدد 109 شتاء 2002
الكاتب:رامون مِنِنْدث بيدال
ترجمة عن الإسبانية: علي إبراهيم أشقر
يحاول البحّاثة منندث بيدال أن يصل إلى جذور اللغة الإسبانية الأولى عبر الكتّاب والأدباء العرب في الأندلس. والمقال هو في الأساس خطاب ألقاه بيدال في مجمع اللغة الملكي الإسباني ردّاً على خطاب أحد الأعضاء الجدد. ثم وضعه مقدمةً لكتابه الهام: اللغة الإسبانية في أزمنتها الأولى.‏
في الدراسات العربية مظاهر جمّة تهمنا من أجل الكشف قليلاً عن لغتنا في حالتها القديمة جداً؛ ذلك أن المؤلفين المسلمين كانوا يستعملون في مؤلّفاتهم أحياناً كلمة أو أخرى مأخوذة من أفواه الإسبان الذين كانوا ما يزالون لا يعرفون استعمال لغتهم كتابة، مكتفين في هذه الحالة باللغة اللاتينية فقط.‏
وقد لُحظ منذ أمدٍ بعيدٍ، هذا الخليط المتنافر من المفردات الذي يقع أحياناً في المؤلفات التي نقلها العرب. لاحظه الراهب الفرنسيسكاني روجِه بايكون لمّا كان يكتب حوالي 1267 المؤلًَّف الكبير Opus Majus خلال سنوات الراحة القليلة التي أتاحها له بفضل البابا كليمنت الرابع رؤساء رهبانيّته الذين ما كانوا يكّلون من إرهاق ذلك المثقّف الحر المتفوّق على أقران زمانه، بالقيود والموانع. في فصل المؤلَّف الكبير/ الذي يدور حول فائدة اللغات، لاحظ بايكون وهو يوصي بدراسة العربية، أن الكتب العلمية المترجمة إلى اللاتينية ملأى بكلمات إسبانية، وكلمات من لغات أصلية أخرى. وأشار في هذا الصدد إلى حكاية من أيام التدريس كان يُسر بأن يتذكرها.‏
يحكي أنه بينما كان يقرأ مع طلابه يوماً الترجمة اللاتينية لـ كتاب النبات) المنسوب إلى أرسطو نقله من العربية إلى الإنكليزية آلفرد سارشل حوالي 1250، في طليطلة بلا ريب)، فلم يعرف كيف يشرح المقطع الذي يقول: البيلينيوم Belenum في جوهره سام للغاية، لكنه إذا غرس في مدينة القدس يصبح صالحاً للأكل فعلاً"، فأعلن بايكون بصراحة، خلافاً للعلماء الذين يؤكدون بخفّة أن الكلمة عربية، أنه لا يفقه معنى هذه المفردة. لكن، كان بين الطلاب بعض الإسبان الذين ابتسموا إزاء اعتراف العالم الأعجوبة، الصريح: هم كانوا يفهمون تلك العبارة جيّداً، لأنّ Belenum) لم تكن في الواقع لفظاً عربياً؛ وإنما هي ببساطة ووضوح بيلينيو Beleno = سيكران، بنج) الإسبانية، لفظ ربما وُجد في النص العربي المفقود لكتاب أرسطو طالس. لأن ابن بكلارش السرقسطي يستعمل في مقالة له حول مادة طبية كتبها حوالي 1110 م1، كلمة بيلينيو Belenyo إلى جانب اسم النبتة العربي، وقدم لنا بذلك أول إشارة إليها قبل أن نستطيع اكتشافها لدى المؤلفين النصارى.‏
لكن، إذا كان لُفت الانتباه منذ الزمن القديم إلى هذه الشواهد الأول عن الكلام الإسباني الدارج، فأنا على يقين من أن هذه الآثار ما تزال من غير دراسة جادّة وكأنها ثروة مدفونة في مكمن متمرّد على الاستغلال.‏
وإن استغلال هذه المادّة صعب جداً؛ لكنّ الصعوبة ذاتها جذّابة، وتدفع إلى الاهتمام، مما أغراني بالتقصي عن شيءٍ في هذا المجال.‏
تكمن محاولتي في أني ألمح إمكانية فحص عدد معيّن من هذه المفردات القديمة المنقولة من خلال الأدب العربي وجمعها بحيث تمدّنا بفكرة ما، وإن تكن غامضة، عمّا كانت عليه لغتنا في عصر بداياتها؛ ذلك الذي يمكننا أن ندعوه عصراً ما قبل تاريخي.‏
حافظ الشعب الإسباني القوطي الذي ظلّ يعيش بين ظهراني المسلمين المنتصرين على الملك رودريغو لُذريق)، على لغته الخاصة، كما حافظ البربر مثلاً في شمالي أفريقية على لغتهم وما زالوا يحافظون عليها إلى يومنا هذا) بالتعايش مع اللغة العربية.‏
كانت لغة الإسبان حينئذٍ، بعيدة جداً عن التطلّع إلى ممارسة أدبية في مواجهة اللغة اللاتينية التي كانت اللغة الرسمية في الإمبراطورية الفيزيقوطية. وما كان المُستعرَبون يستطيعون بسبب حالة التخلّف التي وجدوا أنفسهم فيها، أن ينهضوا بلغتهم إلى درجة من الرقي ملائمة كيما تتحوّل بكرّ القرون إلى لغة مكتوبة. وعلى الرغم من تأكيد سيمونيه المبالغ فيه، لا مناص لنا من الإيمان بأن لغة المستعربين ظلت راكدة وفقيرة. ولنتصوّر حالتها بمقارنتها بالإسبانية التي يتكلّمها اليوم اليهود الهسبان المبعثرين بين سكان تركيا المسلمين نتيجة قرار الطرد عام 1492. نعم هم يحافظون على اللغة الإسبانية على الرغم من مرور أربعة قرون؛ لئن كانت هذه اللغة، وقت طردهم، حافلة بنوع من الأدب القديم، فإن اليهود حافظوا عليها راكدة ومُفقرة. وكذلك حافظ المستعرَبون، وهم في موقف أقل مواءمة، على لغة لم تبلغْ أن تكتب قط؛ بيد أن حالة الجمود التي حفظوا بها تلك اللغة ربما أعطتها أهمية كبرى إن استطعنا معرفة شيء ما عنها، لأنها تتيح لنا أن نلمح ما كانت عليه اللغة الإسبانية في عصر الفيزيقوط.‏
والمستعربون فوق كل ذلك، لا يمثلون لغة ذلك العصر دون تطور تقريباً فقط- وهو أمر كان بإمكان دول شمالي إسبانية المسيحية الجديدة أن تصنعه خيراً منهم.- وإنما كانوا يمثلونها فوق مساحة أرضية كبيرة ومتنوّعة، تعادل تقريباً مجمل المملكة المدمرة، أو تماثل على الأقل إحدى مناطقها الأكثر ازدهاراً وثقافة، بينما مسيحيو الشمال كانوا يمثلونها فقط فوق رقعة صغيرة ومعزولة عن المركز الفيزيقوطي القديم.‏
والآن نفهم أهميّة إمكانية سبر لغة المستعربين في أماكن شتى معزولة، كان الكلام يجري بها. لكن المستعرَبين لم يخلفوا لنا، لسوء الحظ، أثراً مكتوباً بلغتهم(3) ، وإنما هي كلمة هنا وكلمة هناك تلتقط من أفواههم وتجري على قلم أحد الكتاب العرب.‏
أو نستطيع الآن أن نتحقّق من الكلمات التي كان يسمعها المسلمون من الشعب الروماني الإسباني الذي كان ما يزال يعيش بين ظهرانيهم من خلال حروف الهجاء الصوتية العربية، وحروف العلة "غير الواضحة(4) "؟ فإذا ما توصلنا إلى ذلك، فسوف تتكوّن لدينا فكرة عما كانت عليه اللغة المحكية في الإمبراطورية الفيزيقوطية يوم دمارها.‏
يشير خوردانِس مؤرّخ القوط إلى أن هذا الشعب لمّا كان مهاجراً إلى إستيّا بقيادة ملكه فيليمِر، انهار جسر طويل كانوا يعبرونه تحت ثقل قطعان الماشية والرجال، وغاص جمع كثير منهم في البحيرات الكبرى والسبخات التي كانت تحول دون عبور تلك الأرض؛ وحتى يومنا هذا، يضيف خوردانس، يؤكد كل من يمر بذلك المكان أنه يسمع من بعيد، كلماتِ الرجال الذين غرقوا هناك منذ قرون خلت. ويمكننا تطبيق تلك الأسطورة على الانهيار التالي للإمبراطورية الهسبانية -الفيزيقوطية- لأن هذه اختفت عند اصطدامها بالاجتياح الإسلامي غارقة في لجّة الفاتحين العسكرية والأدبية؛ لكن أصواتاً مبهمة من هذا الشعب الغارق أخذت تُسمع بعد قرون ضائعة في قاع الأدب العربي -الهسباني الفسيح. ونحن، مثلنا مثل مسافري خوردانِس العابرين، نحسّ بالانجذاب إلى سماع هذه الكلمات الملأى بالسر لنقف فيها على شيء مما يمكن أن تكون عليه اللغة التي كان يتكلمها الشعب الهسباني القوطي يوم غرق في كارثة بحيرة خاندا.‏
لنحاول جمع بعض من هذه الكلمات.‏
يمدّنا ابن قزمان القرطبي بالمثل الأبرز عما كانت عليه اللغة العربية كما كان يتكلمها العرب المثقفون في إسبانية في بدايات القرن الثاني عشر. يتغنى ابن قزمان في شعره بالخمر والحبّ مثل شعراء عرب آخرين كثيرين؛ لكن جديده، في حالتنا هذه ، يكمن في أن المؤلف القرطبي يوشّي لغته العربية بمفردات إسبانية؛ ولذلك كان مخطوط بطرسبورغ وهو الوحيد الذي يحفظ أشعار ابن قزمان، وإن يكن ناسخه مسلماً مشرقياً ما كان يعرف شيئاً من لغات الرومانس(5) في إسبانية، مورداً ثميناً لدراسة هذه اللغات لأنه يحفظ كثيراً من الكلمات التي سرّبها المستعربون القرطبيون إلى لغة الحاكمين. فلْنلْحظ الآن فحسب أن ابن قزمان يستعمل اسماً من التقويم المسيحي، وهو اسم شهر كانون الثاني الذي كان يسميه Yenàir جنائير). أما العالم اللامع ابن جلجل طبيب الخليفة هشام الثاني فيسجّل في حاشية على كتاب عالم النبات الإغريقي ديوسقوريدِس المنسوخ في قرطبة عام 892م، مفردة Yenexta جِنْكستا) كما كان يستعملها الإسبان الأندلسيون للدلالة على نبات Hiniesta) = رَتَم) وينقل إلينا أيضاً ابن البيطار عالم النبات الملقي تصغيرها Yenextella التي كانت تعني نباتاً شبيهاً بالرتم في لغة إسبان أهل المنطقة التي كان يعرفها المؤلف. من هذه الأمثلة نرى أن المستعربين الأندلسيين حافظوا سواء في كلمة Yenàir أم في كلمة Yenexta على حرف الابتداء J، أو G اللاتينيين في Januarius، و Genesta بذات الطريقة التي حافظوا عليها في كلمات مثل Juncus، Junius، قائلين حسب شهادة مؤلّفين عرب آخرين Yunco = قصب، Yunio= حزيران.‏
ونرى اليوم أن اللغة القشتالية(6) تختلف عن شقيقاتها من لغات الرومانس بفقدان حرف J، أو G اللاتينيين في بداية الكلمة قبل حرفي العلة E ، I غير المنبورين، كما في الكلمات التالية، مثلاً: Enero = كانون الثاني، Hiniesta= رتم، Hinojo= شمرة، Helar= جمّد، Enebro= عرعر، بينا لغات شبه الجزيرة الأخر حافظت على هذا الحرف الصوتي اللاتيني انسجاماً مع الفرنسية والإيطالية، ولغات رومانسية أخر، وهكذا يقال في البرتغالية: Janairo، Genesta والليونية والأراغونية Genero، Giniesta، والقطالونية Janer، Ginesta. ونرى من ذلك أن اللغة المحكية في الأندلس قبل استرداد هذه المنطقة، كانت تتطابق في هذه السِمة والبرتغالية والليونية والأراغونية، وليس القشتالية.‏

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Y a S s e R
المشرف العام
المشرف العام
Y a S s e R


ذكر
عدد الرسائل : 4319
العمر : 37
العمل\الترفيه : FedEx Express
لغة إسبانية المستعرَبة وأصول اللغة الإسبانية Empty
تاريخ التسجيل : 16/01/2008

لغة إسبانية المستعرَبة وأصول اللغة الإسبانية Empty
مُساهمةموضوع: رد: لغة إسبانية المستعرَبة وأصول اللغة الإسبانية   لغة إسبانية المستعرَبة وأصول اللغة الإسبانية Icon_minitimeالخميس 14 فبراير 2008, 18:12

الملاحظة ذاتها نستنتجها من مفردات أخر تدلنا على أن حرف J= خ العربي، المميّز للغة القشتالية كونه حرفاً مشتقاً من الحروف اللاتينية: ly، أو Cl أو Gl) لم يكن معروفاً في إسبانية المستعربة. فالعشبة المسمّاة في القشتالية Cerraja= حُلبة، كان يدعوها المستعربون بـ Xarralla أو Xarralya، كما يشهد على ذلك مؤلفون عرب من مناطق شتّى، ومنهم ابن البيطار الملقي، وابن بكلارش السرقسطي المذكوران سابقاً، وابن الجزّار التونسي. وما كان عرب غرناطة يسمّون هذه النبتة سوى Xarràyla. أمّا الحيوان المسمّى بالقشتالية Conejo= أرنب، فكان يلفظه المستعربون Conelyo، أو Conelya كما يقول أبو الوليد القرطبي، وابن بكلارش السرقسطي، وكانت الكلمة تجري أيضاً هكذا Conilya على أفواه المسلمين أنفسهم الذين كانوا يعيشون في القرن 13 في مملكة بَلنْسية. وإذا كان القشتاليون الذين استردّوا مدينة طليطلة يلفظون حرف J= خ في كلمات من أمثال Afijado= سابقة، لاحقة، ضمير متصل، Meaja= ضرب من العملة، Viejo= عجوز، قديم، فإن مستعربي تلك المدينة ظلوا على الرغم من معايشتهم أولئك، يلفظونها كما كان يلفظها أجدادهم Enfilyat، Medalya، Velyo. باختصار، نرى من تلك الأمثلة أن لغة المستعربين كانت تختلف عن القشتالية في استعمال حرف J = خ في هذه الكلمات، بل كانت تستعمل LI بالتطابق وسائر لغات الرومانس الأخر كالبرتغالية والليونية والأراغونية والقطالونية خلافاً للقشتالية.‏
والقشتالية تختلف أيضاً عن سائر لغات الرومانس الأخرى بوجود حرف‏
Ch= آتش) فيها، وهو مطابق للحروف اللاتينية Ct أو Lt. وهكذا بينا يُقال في البرتغالية والليونية الغربية والأراغونية: Feito، Leito، Noite وفي القطالونية Fet، Llet، Nit موافقة في الجوهر الفرنسيةَ والإيطالية، الخ، فإن القشتالية ابتكرت حرفاً جديداً قائلةً Hecho= حادثة، واقع...، Leche= لبن، Noche=ليل. وهذا الحرف لم يكن له وجود بين المستعربين كما يُستدل على ذلك من الاسم Lahtaruela= حُلّب، الذي سمعه ابن بكلارش ينطقون به في القرن الحادي عشر للدلالة على عشبة ذات عصارة لبنيّة: أو Lahtaira ، كما سمعها منهم القرطبي ابن جلجل في القرن العاشر للدلالة على نبات الهيشور. نضيف إلى ذلك أن عرب قرطبة كانوا أخذوا عن المستعربين مفردة Nohte بدلاً من Noche، مفردة ضمّنها ابن قزمان قصائده العربية.‏
هذه الملامح وأخر مشابهة لها مما استطعنا جمعه يفصح لنا عن نتيجة هامة، هي أن لغة الرومانس المحكية في الأندلس وفي سرقسطة، أو في طليطلة كانت أشبه بلغات شبه الجزيرة الأخر منها بالقشتالية.‏
وربما كانت أشبه شيء باللغة البرتغالية والغليسية والليونية الغربية في الحفاظ بعناد على إدغام حرفي العلة Ei الذي تخلّصت منه القشتالية والقطالونية سريعاً. وكان ابن قزمان القرطبي يكتب في القرن الثاني عشر كلمات مثل Pandàir بدلاً من Pandero= دُفّ، و Fazera= وجه، و Yanàir أو Janeiro= كانون الثاني. ولدينا أديب من بلنسية توفي قبيل استيلاء خايمه الغازي على هذه المدينة، كان يلقب بـ Cabatàir كقولنا على الطريقة الغليسية Zpateiro= حذّاء، وهذا اللفظ كان شائعاً في المصطلحات الإسبانية الدخيلة على العربية في سواحل ليبانته شرقي إسبانية) حيث كانت تلفظ في القرن الثالث عشر كلمات مثل Febràir= شباط، Pandair، Xaira و Xairon للدلالة على ما يسمى في البرتغالية Seira، وفي القشتالية Sero أو Seron= قفّة، قفير) و Xemtàir بدلاً من Sendero = درب، Ballextàira بدلاً من Ballestera= فجوة لإطلاق السهام، أسماء ما تزال باقية حتى يومنا هذا في عربيّة المغرب والجزائر.‏
وقد ظلّ المستعربون الطليطليون في القرن الثالث عشر ذاته وسط القشتاليين الفاتحين يلفظون Vaiga رغبة عن Vega و Xemtair و Febràir كالعرب في ليبانته. وأخيراً، لمّا سقطت غرناطة أواخر القرن الخامس عشر ظل المستعربون الذين خضعوا حديثاً للملكين الكاثوليكيين يلفظون Escalàira بدلاً من Escalera = درج، و Calcetàir= بائع جوارب، Capatàir= إسكافي الخ.. هي صيغ أخذوها من لغة الرومانس السارية منذ القديم في تلك المملكة)، وحافظوا بهذه الطريقة على مقدار كبير من أسماء الأمكنة؛ ولسوف يخيّل إليكم إذا نظرتم إليها، أن الغزاة القشتاليين استعادوا منطقة جيليقية أو غليسية) قبل أن تتعرّب: في وثيقة تشييد أبرشية غرناطة الجديدة عام 1500، وفي أماكن توزّع الموريسكيين(7) حوالي 1574 م تجدون أسماء قرى مثل Capileira، Pamponeira، Yunqueira، Lanteira أسماء في معظمها ما تزال موجودة حتى اليوم في هذه الصيغة الغريبة في مناطق غرناطة وملقة والمرية. ولم يجد القشتاليون مناصاً من الخضوع إلى طريقة نطق البلد الرومانية من غير أن يستطيعوا تغييرها إلا في حالات استثنائية. فقد استطاعوا مثلاً أن يصحّحوا اسم كولوميرا البلدة الحدودية التي كان يسميها ابن الخطيب وزير ملوك غرناطة المشهور: كولومبائيرا Colombàira.‏
النتيجة: بالنظر إلى هذه الشواهد التي سقناها على عجل، أحسب أن لغة المستعربين سواء في سرقسطة وبلنسية أم في قرطبة وغرناطة أو طليطلة، تتمتع بخواص معينة تميزها عن اللغة التي نشأت في قشتالة بعد ذلك؛ وما كان لها أن تكون استمراراً للخصائص الخاصة باللغة المستعملة في مملكة الفيزيقوط بعامة.‏
إذاً، كانت اللغة الأكثر شيوعاً في مملكة الفيزيقوط تمتلك سماتٍ تميزها على شكل رئيس عن اللغة الإسبانية المعاصرة؛ وعلى العكس من ذلك، كانت تشترك في خصائص هي والجيليقية والليونية والأراغونية والقطالونية خلافاً للغة المركز الأدبية. وبالإجمال، أحسب لغة طليطلة التي كان يتكلمها النبلاء ورجال بلاط الملك رودريغو كانت أشبه بالجيليقية والأستريانية أو الليونية الغربية منها بالقشتالية. فما أعمق اضطراب العروق والحكام الذين غيروا وجه المدينة الإمبراطورية قبل أن تصبح حرم كاتدرائياتها وسوقها ومدابغها مركز القشتالية وحسن الكلام بها بين طبقات المجتمع كلها كما كان يحسب معاصرو ثربانتس!‏
ينتج أخيراً عن هذا الرأي الذي عرضناه منذ قليل، نظرية مختصرة عن الحالة ما قبل التاريخية للغات الرومانسية في شبه الجزيرة الأيبرية. وكانت هذه اللغات حتى القرن العاشر موزّعة على شكل مختلف عمّا أمست عليه بعد ذلك. ويظهر على الخارطة اللغوية في إسبانية بدءاً من القرن الثامن قطبا لهجتين، أي البرتغالية والليونية في الغرب، والقطالونية والأراغونية في الشرق، تفصل بينهما فصلاً كاملاً القشتالية التي تمتدّ بين هذه اللهجة وبين تلك في منطقة مركزية آخذة بالتوسّع على شكل ملحوظ كلّما تقدّمت جهة الجنوب.‏
وينبغي لنا أن نتمثل الخارطة اللغوية بشكل مغاير: ذلك ليس فقط أن هذين القطبين أكثر اقتراباً من بعضهما جهة الشمال، وإنما هما يتّحدان في الوسط والجنوب من خلال لغة مناطق طليطلة والأندلس الشبيهة بلغة القطبين. هذا يعني أن مركز الحكم وكذلك المقاطعات المختلفة من مملكة الفيزيقوط كانت تتكلم لغة موحدة إلى حدّ كبير في الخصائص المذكورة وفي خصائص أخر غيرها، أمر يبيّن لنا التشابه الساطع الذي نجده اليوم بين البرتغالية والليونية من جهة، وبين القطالونية والأراغونية من جهة أخرى، خلافاً للقشتالية. لكن، أخذ ينشأ على شكل كامن انشقاق لغوي جذري، في ركن من كانْتبْريا شمالي مملكة الفيزيقوط، وهي أرض حصينة منيعة، تحوّل فيما بعد إلى انشقاق سياسي أعلنه وعزّزه متمردون مشهورون من أمثال الكونت الكبير فِرْنان غونثالث. ثم ما فتئ بعد ذلك توسّعُ هذه الرقعة الصغيرة من إسبانية عسكرياً واجتماعياً منذ أيام السِيْد) والقرنين الحادي عشر والثاني عشر والدفعةُ التي عرفت قشتالة أن تهبها حربَ الاسترداد والأدب، يشيعان اللهجة القشتالية المغمورة من قبل فاختلطت على شكل حميم بالليونية والأراغونية متوسّعة باتجاه الجنوب الذي أزاحت عنه لغة المستعربين المُفقرة. وهكذا قُطعت الرابطة التي كانت قائمة ما بين القطبين الشرقي والغربي. لهذا السبب تظهر اليوم البرتغالية والليونية معزولتين عزلة كاملة عن القطالونية والأراغونية على الرغم من التشابه القوي فيما بين الفئتين. وهي لهجات أطراف كانت من قبل تلتقي عبر سلسلة من اللهجات الوسيطة التي كان يجري الكلام بها في طليطلة والأندلس.‏
(1) المستعربون: تطلق على الإسبان الذين ظلوا تحت الحكم العربي في الأندلس محافظين على دينهم ولغتهم الأصلية إضافة إلى اكتسابهم اللغة العربية.‏
(2) بيدال: أهم الباحثين الإسبان خلال القرن الماضي في فيلولوجيا اللغة الإسبانية ونشأتها وتطورها، وفي تاريخ الأدب الإسباني في العصر الوسيط وعصر النهضة. وله بحوث في التاريخ العام. وكان يعرف لغات عدة حديثة وقديمة. وقد أرسى أسس مدرسة في علوم اللغة هي الأهم في إسبانية. له كتب تشكل وحدها مكتبة كاملة، نذكر منها: دراسات أدبية- الشعر العربي والشعر الأوروبي- اللغة الإسبانية في أزمنتها الأولى- إسبانية حلقة بين الإسلام والمسيحية- بين ثربانتس ولوبه- مجموعة جديدة من الرومانثيرو القديم- لغة كريستوفر كولومبوس- مختارات من النثر الإسباني- فكرة كارلوس V الإمبراطورية... الخ.‏
* بينما الأستاذ زهير حميدان يجعل وفاته حوالي 1106م أعلام الحضارة العربية والإسلامية وزارة الثقافة - سورية- المجلد 5)‏
(3) يصح هذا على القرون الثلاثة الأولى بعد الفتح العربي. أما بعد القرن الحادي عشر فقد عثر على أغانٍ مكتوبة بلغة هي خليط من الإسبانية والعربية.‏
(4) لعله يقصد بعدم الوضوح الالتباس الذي يحصل لمتعلمي العربية من الخلط بين الضمة والفتحة والكسرة التي يسمونها نصف حرف علة وبين حروف العلة الثلاثة.‏
(5) لغات الرومانس: هي المشتقة من اللاتينية الشعبية كالفرنسية والإيطالية والرومانية، والقشتالية، والبرتغالية... الخ.‏
(6) القشتالية: هو الاسم الصحيح لما نسميه الإسبانية توسّعاً. في شبه الجزيرة الإيبرية خمس لغات أخر، أربع منها من أصل لاتيني.‏
(7) هم العرب الذين ظلوا تحت الحكم الإسباني بعد سقوط غرناطة 1492م -ثم طردوا عام 1609م. كانوا يتكلمون القشتالية مكتوبة بحرف عربي.‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
NOODY
مشرفه
مشرفه
NOODY


انثى
عدد الرسائل : 1138
العمر : 34
لغة إسبانية المستعرَبة وأصول اللغة الإسبانية Empty
تاريخ التسجيل : 18/01/2008

لغة إسبانية المستعرَبة وأصول اللغة الإسبانية Empty
مُساهمةموضوع: رد: لغة إسبانية المستعرَبة وأصول اللغة الإسبانية   لغة إسبانية المستعرَبة وأصول اللغة الإسبانية Icon_minitimeالجمعة 18 أبريل 2008, 12:31

ميرسى ليك يا يااسر.......بس يا ريت لو تقدر تغير لون الموضوع عشان قرايته تكون اسهل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لغة إسبانية المستعرَبة وأصول اللغة الإسبانية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
alsunawy :: `·.¸¸.·´´¯`··._.· ( LEARNING ) `·.¸¸.·´´¯`··._.·` :: Español :: عام-
انتقل الى: