انا لست ملاك,,,,,,,؟

أنا لست ملاك عندما تقف مع ذاتك يوما،تجد أمورا كثيرة ما زالت غامضة عليك،فتختلط الألوان عليك،وللكلمات مفاهيمها الخاصة التي لا تعبر أحيانا عما أنت فيه.

تراجع كل حساباتك الماضية،وعلاقتك مع نفسك،ومع المحيطين بك،، ،ومع كل الذين يهمهم ويهمك أمرهم ،وبالطبع علاقتك الخاصة بالذات الالاهيه،لتضع تفاصيل الحياة دقيقة أمام مرآة نفسك لأول مرة .

تنكشف لك كل السواتر الداخلية،وتتعرى أمام نفسك كطفل في حالة ولادة عسرة، والمخاض كان بها مضني وطويل،وتبداء تبحث عن أشياء ليس لها تفسير، وتراجع كل حساباتك القديمة ، لعل وعسى أن تبداء ثانية من جديد.

تكتشف لأول مرة انك لست صبورا،فأنت تصرخ مع الألم،والظلم،والقهر،والجوع،وتبكي كالنساء عند المصائب،ولست رجلا تملك قلبا حديديا كما كنت تتصور.

تكتشف لأول مرة انك تفتن بالنساء،والجمال الأنثوي،وتعترف أنهن فاكهة الحياة،على الرغم من تمردك عليهن، وكبريائك،وغرورك،وانك لا تستغني عنهن أبدا.

تكتشف انك لا تستطيع أن تغض البصر عن فتاة جميلة متبرجة، لها بروز أنثوي صارخ،فتعرف انك ما زلت بعيدا عن تطبيق أوامر الدين بداخلك.

تكتشف انك لا تستطيع إلا مجاملة رئيسك بالعمل، وبالمحيطين بك،بالأسرة والمجتمع على حساب قناعتك الشخصية لكي تستمر في عملك وحياتك الاجتماعية.

تكتشف انك لست صادقا كما تدعي،فأنت تكذب كل يوم،مع رئيسك،وزوجتك،ومجتمعك،ووطنك، وتسميها الدبلوماسية.

تكتشف انك لست الغيور والمناضل والمضحي في سبيل الوطن،بل من اجل حزبك السياسي وأهدافك الشخصية.

تكتشف انك كباقي الناس حولك،إلا أن طريقتك تختلف عنهم في التعامل مع الاشياء،ممايجعلك نموذجا يحتذى به.

تكتشف انك لست ملاكا،بل إنسانا تحركه كل الرغبات التي بداخلة، ويبحث عن اشباعها،ولكن بطريقته الذكية التي تقنعه انه ملاكا في هذا العصر.

يارب الواحد يبقي عارف هوا عايز اية ويعرف نفسة